غريب فى وطنه

فلسطين ,العراق ,أفغانستان, السودان,سوريا, ولبنان بلاد أصبح فيها القتل والإبادة الجماعية أمور عادية إتعودنا نشوفها ونسمعها كل يوم فى نشرات الأخبار.
و التوسع الإستيطانى مستمر أكتر من 60 سنة , ولحد أمتى مش عارف؟؟

يرد المواطن العربى ويقول:
طيب وأنا بإيدى إيه أعمله؟ دى عالم خونة وبيقتلوا فى بعض وباعوا أرضهم للصهاينة هروح أحارب يعنى بدلهم يا عم أنا مالى !

و كل همه فى الحياه هو الأكل والشرب وجمع الفلوس و متناسى إن الدور هيجى عليه فى يوم من الأيام.

إسرائيل وأمريكا كل يوم ترتكب مذبحة جديدة فى حق الفلسطينين والعراقيين وتقتل منهم نساء وأطفال قدام العالم كله بحجة الحرب على الأرهاب .

بيقولوا إن هدفهم تحريرالشعوب و إنهم عايزين يطهروا العالم من الفساد ويقضوا على الإرهاب .

الكل عارف إن مهما إختلفت المسميات و الشعارات هيفضل حلم اليهود ثابت وهو إقامة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات, وده اللى لازم نفضل فاكرينه كويس.

الإرهاب هو المقاومة بزعمهم واللى هى أساسا حق مشروع لأى دولة فى الدفاع عن أراضيها .
وقت الحرب يدمروا شعوب كاملة بإستخدام جميع أنواع الأسلحة الفتاكة ,

علشان يحرروا شعب من الفساد يموتوا نصه , وبعد كده يرسلوا إعتذارات لأهالى الأسر اللى أبيدت بالكامل بحجة إن اللى حصل غير مقصود.
و طبعا المساجد والمستشفيات والمدارس اللى ضربوها كان المقاومين الأرهابيين بيستخدموها لتخزين صواريخهم النووية .

للأسف القانون الدولى ده معمول علشان يطبق على العرب والمسلمين فقط , ولأسرائيل الحق فى إمتلاك كافة أسلحة الدمار الشامل وقتل وتشريد الآلاف من الأطفال وتمزيق آبائهم بدون أى ذنب أمام أعينهم.



جرب وافتح موقع جوجل وأكتب فى بحث الصور أطفال يهود هتلاقى نتيجة البحث مختلفة تماما عن بحثك عن أى أطفال من جنسيات تانية .

الأطفال فى إسرائيل من صغرهم بيتربوا على إن باقى الأجناس خلقت لخدمتهم وإنهم أبناء الله.

تعاليم دينية زى دى تتزرع جوه طفل صغيرمتلومهوش على اللى ممكن يعمله لما يكبر .

مفيش حد بيتولد إرهابى , والمعنى الحقيقى للإرهاب موجود فى طفل أبوه وأمه هما اللى علموه إزاى يقتل مش فى طفل شاف أبوه وأمه بيتقتلوا قدامه وعايز يدافع عن أرضه
وشرفه.
شارون وهو عنده 18 سنة فى أول أجازة ليه بعد إلتحاقه بالجيش الإسرائيلى قتل سيدة فلسطينية عمرها 81 سنة وفضى مشط رصاص كامل فى جسدها من غير أى ذنب إرتكبته , بس لأنه إتربى على أن العرب مخلوقين لخدمته وميستحقوش أنهم يعيشوا .

أنا لو حبيت ألوم فلازم ألوم الإعلام اللى بيضلل الشعوب وبيخبى عنهم الحقيقة .

أما بقى بالنسبة للقادة والزعماء بتوعنا فدول ناس مش فاضيبن خالص مشغولين الله يكون فى عونهم.
فى وقت الشدائد تلاقى قراراتهم وتصريحاتهم كلها قوة وحزم ,
طبعا شوفنا أد إيه حزنهم الشديد بعد أحداث غزة الأخيرة والقمة العربية اللى شكلوها فى وقت قياسى لوضع حد للمهزلة دى(ملحوظة :عدد القتلى والجرحى الفلسطينين كان تجاوز 6000 ) صحيح كانت متأخرة شوية بس إحنا لازم نعذرهم أكيد المواصلات كانت زحمة يومها .

وزى مقال الشاعر:
أسد عليا وفى * الحروب نعامة .
طبعا مسرحية كوميدية بيعيدوها كل أما إسرائيل ترتكب مذبحة جديدة وحفظناها خلاص .

أما الشعب العربى فللأسف فاق متأخر , كان أشبه بقطيع الاغنام اللى ماشى ورا حكوماته ومش عارف هوا رايح فين,
تلاقيه يوم فى مظاهرة علشان الكورة ويوم فى مظاهرة علشان فلسطين,إهتمامتنا بالأفلام والأغانى نسيتنا إن أعدائنا عايزين يسيطروا على أفكارنا , من جوانا فاضين وحياتنا مجرد تقليد أعمى.

المصريين رجاله ومماتوش فى 73 ولا حاجة, وأنا شايف إن الأيام الجاية هتكون مختلفة وأحداث غزة الأخيرة فوقت ناس كتير وصحت عندنا شعور مات من سنين وهو الهوية العربية ,وبينت قدام شعوب العالم كله مين هو الإرهابى الحقيقى.
حل واحد بس لكل مشاكلنا نرجع لربنا ونعتز بأصلنا و نتقى الله شوية وساعتها النظام الحاكم هيتغير مع الوقت لما إحنا نتغير.
صحيح صلاح الدين اللى هيوحد الصفوف لسه مجاش وقته , بس الأمل لسه موجود .

أظن الفكرة وصلت